]size=24]
جاءت امرأة في إحدى القرى لأحد الحكماء وهي تظنه ساحرا وطلبت منه أن يصنع لها سحراً بحيث يحبها زوجها حبا لا يرى معه أحدا من نساء العالم غيرها، فقال لها "إنك تطلبين شيئا ليس بسهل لقد طلبت شيئا عظيما فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟."
قالت "نعم"..
قال لها "إن الأمر لا يتم إلا إدا أحضرت شعرة من رقبة الأسد"..
قالت "الأسد؟"
قال "نعم"
قال "كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا؟"
قال لها "لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف"..
ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها إن الاسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره.
أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منها وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألفت الأسد وألفها مع الزمن، وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلا إلى أن جاء اليوم الدي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له فوضعت يدها على رأسه وأخدت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان ..وبينما الأسد في هدوء لم يكن من الصعب أن تأخد المرأة الشعرة بكل هدوء.
وما إن أحست بتمكنها للشعرة حتى أسرعت للحكيم الذي تظنه ساحرا لتعطيه إياها و الفرحة تملأ نفسها بأنها الحل الذي سيجعلها تتربع على قلب زوجها وإلى الأبد، فلما رأى الحكيم هذه الشعرة قال لها "ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هده الشعرة؟".
فشرحت له خطة ترويض الأسد و التي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد ثم الصبر على ذلك حتى أصبح سهلاً معها.. فقال لها الحكيم "زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد، افعلي معه ما فعلته مع الأسد.. تعرفي على المدخل لقلبه فتأسريه وضعي الخطة لذلك واصبري".
[/size]