شكو الكثير من الأمهات من مشكلة فقدان الشهية لدى أطفالهن، وتبدو أن هذه المشكلة شائعة بين الصغار بمختلف الأعمار، وهذا الأمر مرهق فعلاً فقد يصل ببعض الأمهات الشعور بالعجز أمام إرضاء ذوق أطفالهن بالطعام الذي يجب تناوله لتفادي أي مضاعفات صحيّة ناتجة عن قلّة الأكل وسوء التغذية.
نرى العديد من الأمهات يلجأن إلى استشارة الطبيب على الفور دون الإنتباه إلى عدّة أمور ظاهرة على الطفل مثل:
- يأكل بقدر كافٍ لكنّه لا يشعر بالجوع.
- يتراوح عمره بين السنة والخمس سنوات.
- طاقته جيدة ولا يشكو الخمول وجسمه نشيط.
- نموّه طبيعي مقارنةً بعمره.
كلّ هذه العلامات لا تدعو للقلق حيال فقدان الطفل شهيته، فهذا أمر طبيعي يجب التعامل معه برويّة دون إرغام الطفل على تناول الطعام أو تزويده بفاتح شهية، ممّا يؤدي إلى فقد الطفل لمتعة الأكل وبالتالي نتيجة سلبية وضعف في الشهية. وفيما يلي نقدّم لكم مجموعة نصائح للتخلص من فقدان الشهية لدى الأطفال:
- تقبلي شهية طفلك ودعي له الحرية بأكل ما يريد، إدعميه وثقي به.
- قلّلي من عدد الوجبات الخفيفة التي يتناولها يومياً، بحيث لا تكون أكثر من وجبتين؛ لأن كثرة الوجبات الخفيفة تؤدي إلى فقدان الشهية.
- قدّمي لطفلكِ الماء كلما شعر بالعطش وذكريه أنتِ أيضاً بضرورة شربه، فإذا شعرتِ بأنه لم يتناول طعامه بشهية جيدة في الوجبة الأولى سيختلف ذلك في الوجبة الثانية.
- دعي طفلكِ يأكل براحته فإذا كان مقبلاً على الطعام بنفسه على ترديه لتطعميه أنتِ، بل دعيه حتى يكون مرتاحاً فهو عند الجوع وعدم القدرة على الأكل بنفسه سيلجأ إليكِ.
- لا تدعي كمية الحليب التي يشربها يويماً تزيد عن 500 ملليتر، لأن السعرات الحرارية التي توجد فيه تساوي مثيلتها في طبق طعام، لذا لن يشعر بالجوع بعدها.
- قدمي الطعام على دفعات وكميات قليلة حتى يتقبلها الطفل.
- ضعي الطعام في صحن كبيرة حتى ما إذا فرغ منه شعر بالإنجاز والثقة أكثر وقد يطلب المزيد.
- إدعمي صحة طفلك بالفواكه والخضروات، وقدميها بشكل مختلف حتى يرغبها.
- شاركي طفلكِ وقت وجباته، حتى يشعر بأنه موعد تجتمع به العائلة وبأنه يقضي وقتاً ممتعاً.
- تجنّبي أن تتحدثي عن شهية طفلكِ أمامه، سواء كانت جيدة أم لا حتى لا يشعر بالإرباك حيال كميات الطعام التي يأكلها.
- لا تسمحي لطفلكِ أن يستمر بالأكل بعد إنتهاء جميع أفراد العائلة من الطعام.
- لا تهدّدي طفلك ولا ترغميه على الأكل، ولا توقظيه لتناول الطعام؛ كلها سلوكيات خاطئة لن تنم عن نتيجة جيدة على العكس سيزيد الطفل من عناده ويفقد شهيته للأكل أكثر.
في النهاية، على كل أم أن تتبع هذه النصائح أولاً ومن ثم اللجوء إلى الطبيب لحل هذه المشكلة، دون نقل أي خوف أو قلق على صحة طفلها إليه حتى لا يشعر بأنه شخص غير قادر على إنجاز أي شيء أو بأنه مريض لا قدر الله.