خلق الحلم مع الجهلاء ومن يسيئون الأدب ……
موقف النبى مع اليهودي زيد بن سَعْنَةَ :
كان زيد يريد أن يسلم، ولكن قبل إسلامه أراد أن يختبر الرسول الكريم في عدة صفات،
يقول زيد : ما من علامه من علامات النبوه فى رسول الله إلاّ وكنت أعرفها، إلاّ علامه وأحده وهى أنه ما يزده جهل الجاهل عليه إلاّ حلماً،
يقول فأردت أن أتاكد منها بنفسى…..،
فتحينت الفرصه وتبعت النبى ……
حتى جاء رجل وقال يا رسول الله، أدرك قومى قبل أن يفتنوا فى دينهم، فقد دخلوا الإسلام رغبة فى الغنى فأصابتهم جدباء وقحط (الفقر الشديد)، فقال عليه الصلاة والسلام: يا على هل عندناً شئ؟
فقال على: ليس عندناً شيئ يارسول الله،
يقول زيد فانتهزتها فرصه وقلت يا محمد اعطيك عشرون أوقية من ذهب على أن تعطينى الحائط الفلانى من تمر المدينه،
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: أقبل على ألا تسمى، فدفعتها إليه، فدفعها إلى الرجل وقال اذهب بها إلى قومك.
يقول زيد فجئت إلى النبى عليه الصلاة والسلام قبل موعد السداد ،
وقلت : يا محمد اعطنى مالى الذى عندك ، هكذا أنتم يا بنى عبد المطلب قوم مطل،
فقام عمر إلى الرجل ليضرب عنقه،
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: مه يا عمر،كنا أحوج لغير هذا منك،كان ينبغى أن تأمرنى بحسن الأداء وتأمره بحسن الطلب!!!! وهمس النبى عليه الصلاة والسلام بشئ لعمر،
فقام عمر إلى بيت المال فأعطاه عشرون أوقية من ذهب هى دينه المستحق،وعشرون أوقية آخرى فقال الرجل هذا مالى ، وما هذا؟
فقال عمر أمر لك بها رسول الله جزاء ما روعتك بسيفى ،
قلت: أوتعرفني يا عمر؟
قال: لا، من أنت؟
قلت: أنا زيد بن سعنة،
قال عمر: الْحَبْرُ ؟
قلتُ: الْحَبْر،
قال: فما دعاك أن فعلتَ برسول الله ما فعلتَ وقلتَ له ما قلتَ؟
قلتُ:يا عمر،لم يكن من علامات النبوة شيء إلاّ قد عرفت في وجه رسول الله حين نظرت إليه، إلاّ إثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلاّ حلماً، فقد اختبرتهما،
فأخبرك يا عمر أني قد رضيت بالله رباً،وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً ، وأشهدك أن شطر مالي - فإني أكثرها مالاً - صدقة على أمة محمد