جارنا الأمامي ......من مجموعة صندوق الأوهام ...........قصة قصيرة ....... تدق الساعة الخامسة مساءا. في منزل احمد حسام طبيب اسنان له زوجة رزينة. فهي امرأة عاملة قوية الشخصية دءوبة في عملها منظمة كعادة كل الأمهات تملك من الاولاد بنتان مراهقتان. رنين في الصف الثالث الاعدادي فتاة شابه عاقلة احيانا تداعب الجميع بمواقف كوميدية ،او مقالب تقضي معظم أوقاتها امام الفيس بوك .كعادة المراهقين بل والكبار ايضا. فقد اصبح الفيس بوك صديق حميم للجميع بل واقرب الاصدقاء .ان لم نقل انه الصديق الأوحد لبعض الناس الغير واثقين في البشر، أما الأبنة الكبري فهي ضعيفة الشخصية تعيش قصص حب وهمية من أساطير خيالها سريعة في اصدار الأحكام علي الناس ،وفجأة تسمع مي البنت الكبري صوت الأم تنادي علي الجميع انه موعد الغداء فيتعالي صوت رنين مخاطبة مي أهدأي يا مي سوف نجد طريقة لمنع هذا العجوز من مضايقتك، ترفع مي يدها كأنها منفضة البيت تحاول كتم صوت رنين حتي لاتسمع الأم فان امها صعبة جدا في هذه المسائل فاذا بصوت الباب ينفتح بهدوء مخيف .فيزداد الخوف والرعب مع بشاعة صوت الباب ، ووبشاعة فتحة . فاذا بشيء اسود غريب!!! تصرخ مي وتحتضن رنين مامي مامي ماهذا ؟؟ فتصيح القطة السمراء بمنظرها المخيف؛ فتهدأ البنتان وترد الأم في ثبات لن تكفا عن الدلع أسرعا الي مائدة الغداء وكفاكم هراء ، وفجأة !! يدفع الهواء باب الشرفة فيظهر ذالك الجار العجوز !! المحملق فتغضب مي وتنظر الي رنين قائلة : سنجد حل لسماجتة لا تقلقي وكوني قوية وفجأة تنظر الي الكمبيوتر المفتوح علي صفحتها الشخصية فتجد اشعار برسالة جديدة من ؟ انا أنبه علي الجميع منع الشات أيكون العجوز السمج ؟فتضحك رنين ومن أين يعرف صفحتك ؟ أهدأي فترد في غضب من اسمي سيبحث عنه وحتما سيصل الي صفحتي فتجذب رنين يد مي لا تفحصي عن صاحب الرسالة الأن بعد الغداء فتصرخ الأم فاذا بهما يسرعا الي المائدة يجلسان علي المائدة كطيرين غريبن يحاولا التعارف بالغمز والهمس فتسرع الأم تاركة الملعقة ماذا حدث فتسرع رنين بالبوح انه العجوز السمج القبيح الذي لا يحترم شيبتة يقف في شرفتة مغازلا مي طوال الوقت يحملق فيها حتي انها تشك انه يراسلها علي الفيس بوك فتضحك الأم عجوز ويغازل اين فترد مي انه جارنا الأمامي فتسهزأ الأم بقولهما اننا في حي محترم دعكما من هذا الهراء وانتبها لدراستكم حينها تتعالي نغمات الموبايل فتضحك رنين كعادتها في مواقفها قائلة اياكي أن تقولي انه العجوز عرف رقمي فترد مي زاجرة بقدمها قدم رنين لا تسخري الموضوع جد فعلا اتجتمع كل هذه الدلات وما زلت تشكين ، وبعد تناول الغداء ذهب كل منهما الي حجرتة . فاكتشفت مي ان الرساله فعلا من اسم رجل فتصرخ رنين ! انه هو الم اقل لكي وتجري نحو الهاتف اليدوي لتبحث في الأرقام فتصرخ انه رقم غريب وليس من الأصدقاء فتزداد رعبا لا تخافين يامي لما لا اخاف، وأزمة التحرش في مصر منتشرة والرجال اصبحو حيوانات . فترد حرام يامي انه رجل عجوز فتهرع مي قائلة أيكون الجن يتبعني . فتربت رنين يد مي الجن لا يظهرن حركاتهم هكذا تعالي نبحث في الرسالة . فتهدأ رنين ان نص الرسالة من والد صديقتك روز يسألك عن أحولها في المدرسة. فتفرح مي وتحاول الاتصال بالرقم الغريب فتجدة فعلا والد روز يحاول متابعة ابنتة عبر صديقتها فتجري ناحية الشرفة فتجد نفس العجوز جالس .تتوجه مي ناحية باب الشقة وورائها رنين والأم : الي اين؟ يا مي فتذهب الي الجار الأمامي تطرق الباب متناسية جرس الشقة عن عمد . فتفتح زوجة الجار العجوز فتدفعها بيدها وتحاول الدخول دون اذن يلاحقنها الجميع فتفتح كل الغرف فتجد الرجل العجوز ويالا المفاجأة لغريبة !! فيضحك الجميع ما عدا زوجة العجوز والعجوز نفسه يترك ريشتة الفنية ولوحتة التي يحملق فيها فتنظر الام لابنتها !! ان بعض الظن اثم .لابد ان افحصك عند طبيب نفسي لتعالجي من هذه الوساوس ظلمتي الرجل وهو يرسم لوحتة هكذا الدنيا ظاهرها شيء ، وباطنها شيء اخر . فان سوء الظن مرض والخيال المريض يصور الملاك شيطان ، والابيض أسود . نحتاج الي غسيل فكرنا ، وقلوبنا نحتاج الي التربية البعيدة عن مغريات العصر . التي تجعلنا حمقي في اصدار الأحكام علي الأخرين دون بينه ..
