غربة و الطفل
ضاق صدري و أنا أكتب هذا البوست و أنا أتذكر أكثر من ربع قرن قضيتها في أتون الغربة بعيدا" عن سوريتي و في هذا التوقيت بالذات يعيش المواطن العربي رحلة الغربة بكل ايجابياتها و سلبياتها لظروف التهجير القسرية أو المعيشية أو بحثا" عن حياة أفضل فترسو سفن الغربة هنا و هناك ......
ان للغربة أثر كبير على نفسية الانسان بما يعانيه فيها فمهما بلغ الدرجات العليا بالعلم أو المال أو الجاه و السلطة ستبقى حسرة وحرقة الوطن بداخله التي تؤثر عليه و تؤرقه ......
( المال و البنون زينة الحياة الدنيا )
في الغربة قد تجد المال ولكن يجب ان تحافظ على الأبناء لتكتمل هذه الزينة و يتطلب هذا العمل الدؤوب من الأم خاصة و الأب لتربية الأطفال و الحفاظ عليهم و هذه بعض النصائح لكم في الغربة :
1- ازرعوا في أبنائكم حب بلدكم و لا تذكروها بسوء أمامهم مها كان سبب خروجكم منها فقد لا يتقبل الطفل الرجوع لها عندما يكبر و ربوهم بأن مرجعهم بالنهاية لها فكم من الناس عاشوا في الغربة كانت أمنيتهم الأخيرة أن يدفن فقط بتراب بلده.
2- يجب الحفاظ على الهوية و التقاليد و العادات التي تربيتم عليها.
3- عدم الاستياء و النقم من الغربة أمام الأبناء.
4- توضيح النواحي الإيجابية للغربة و مهما كانت الحياة قاسية فيها يجب شرح سبب الغربة للأبناء هو لبناء مستقبل أفضل لهم.
5- محاولة ادخال الطفل الى الروضة باكرا" ما أمكن.
6- يجب على الأم أن تكون قريبة للطفل كأم و أخت و صديقة و أن تعطيه معظم وقتها.
7- يجب أن يكون مكان السكن صحي و مهوى جيدا" و تدخله الشمس.
8- قد يعاني الأطفال من تأخر أو سوء النطق و يجب التغلب عليها بكثرة ألاختلاط مع الأطفال و تقليل فترة جلوسه أمام التلفاز.
9- الخروج مع الأبناء (2-3) مرات أسبوعيا".