قراءة الحائض للقرآن
قراءة القرآن للحائض
بالنسبة لقراءة القرآن :هناك خلاف بين أهل العلم هل الحائض تقرأ القرآن أم لا ؟
فمنهم من يحرم ذلك ومنهم من يجوز هذا
*والذين جوزوا قراءة القرآن للحائض قالوا :
لأنه لم يرد حديث صحيح صريح يمنع من قراءته
كل الاحاديث الواردة فى منع قراءة الحائض إما صحيحه غير صريح أو صريح غير صحيح
وممن ذهبوا إلى جواز ذلك البخاري وابن جرير وابن المنذر
وحكى عن مالك والشافعي فى القديم حكاه عنهما ابن حجر فى فتح البارئ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
ليس فى منعها من القرآن سنة أصلا وأما فإن قولهم لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث
وقد كان النساء يحضن فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلو كانت القراءة محرمة عليهن كالصلاة لكان هذا ممن بينه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وتعلمته أمهات المؤمنين وكان ذلك مما ينقلونه فى الناس
فلما لم ينقل أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم فى ذلك نهيًا لم يجز أن تجعل حرامًا مع العلم أنه لم ينهى عن ذلك وإذا لم ينهى عنه مع كون الحيض فى زمنه مع كثرة الحيض فى زمنه عُلم أنه ليس بمحرم
هذا كلام قيم جميل من شيخ الاسلام ابن تيمية يدل على فقهه وعمق فهمه لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقواعد الشريعة فإن هذا ما يعم به البلوى لإن النساء يحتجن إلى مثل هذه المسألة فلو أن الامر فيه نهى عن قراءة الحائض القرآن لجاء ذلك صريحًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذ لم يثبت ذلك فإن الامر على الإباحة وعلى الجواز
وأما بالنسبة للتسبيح وقراءة كتب الحديث وكتب الفقه وكتب التفسير والذكر ونحو ذلك فلا خلاف بين أه