هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثورة حريم
منتدى يتكلم على كل ما يهم المراءة من تجميل وديكوروازياء ومول وطبخ وعلم التغذية والثقافة وقسم للتاريخ والاسلاميات والرياضة وعلم النفس والطب والامومة والطفولة
عدد المساهمات : 725 تاريخ التسجيل : 06/08/2014 الموقع : دوشة حريم
موضوع: حكم تأخير الغسل من الجنابة الإثنين أغسطس 25, 2014 7:50 pm
هل يمكن البقاء دون التطهر من الجنابة لفترة طويلة دون ضرورة؟ وهل يمكن للإنسان الخروج من المنزل أو النوم وهو جنب؟ الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز للإنسان تأخير غسل الجنابة إلى قيامه للصلاة، ولو لغير ضرورة، لأن غسل الجنابة واجب وجوباً متراخياً وليس على الفور، وإنما يجب عند القيام إلى الصلاة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب، فانخنس منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال: "أين كنت يا أبا هريرة؟" قال: كنت جنباً، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: "سبحان الله إن المسلم لا ينجس" قال ابن حجر: "وفيه جواز تأخير الاغتسال عن أول وجوبه" انتهى. وقد استدل البخاري بحديث أبي هريرة هذا على جواز تصرف الجنب في حوائجه فقال: "باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره". ويجوز للجنب أن ينام دون أن يغتسل، لكن يستحب له أن يتوضأ قبل أن ينام، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ" وأخرج أبو داود عن غضيف بن الحارث قال قلت لعائشة: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل قبل أن ينام؟ وينام قبل أن يغتسل؟ قالت: نعم. قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة". وفي الصحيحين أن عمر استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: "نعم إذا توضأ". قال ابن عبد البر: "ذهب الجمهور إلى أنه ـ أي الأمر بالوضوء للجنب الذي يريد النوم - للاستحباب، وذهب أهل الظاهر إلى إيجابه وهو شذوذ" انتهى. وأما ما رواه أبو داود وغيره عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: "إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا جنب" فهو حديث ضعيف لأن في إسناده مجهولاً، وعلى فرض صحته فإن المراد بالجنب ـ كما قال الخطابي ـ: من يتهاون بالاغتسال، ويتخذ تركه عادة، لا من يؤخره ليفعله. والله أعلم
سؤالي هو: أنا طالب في الجامعة وبداية دوامي من الساعة 7 صباحا حتى 5 مساء. وذات يوم استيقظت وأنا جنب وجاء موعد الذهاب إلى الجامعة . هل يجوز تأجيل الصلاة حتى أغتسل وأقضي</SPAN>
</SPAN>الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالواجب عليك المبادرة إلى الاغتسال من الجنابة وأداء الصلاة في وقتها؛ لقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا {المائدة: 6}. هذا إذا كان التأخر عن الجامعة بسبب الغسل والصلاة لا يترتب عليه كبير ضرر بأن كان الضرر لا يحصل أصلا، أو كان خفيفا كخصم بعض الدرجات، والغالب في مثل هذا التأخير أنه لا يترتب عليه ضرر كبير إذا لم يتكرر كثيرا.</SPAN> فإن كان التأخر سيترتب عليه ضرر يعسر عليك تحمله كالفصل من الجامعة -مثلا- وليس بإمكانك تحصيل فرصة أخرى للدراسة وحصلت مشقة فادحة لا يمكن تحملها فأنت حينئذ بمثابة من عجز عن استعمال الماء لمرض مثلا، فتتيمم للصلاة وتؤديها، ثم تذهب للجامعة؛ لأن الجنب العاجز عن استعمال الماء ينتقل للتيمم كما سبق في الفتوى رقم: 43699.</SPAN> واعلم أن الصلاة أمرها عظيم، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله.</SPAN> وقد ثبت الوعيد الشديد المترتب على تضييعها والتهاون بها، حيث قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 4-5}.</SPAN> وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59}. وراجع الفتوى رقم: 512.</SPAN> والله أعلم.</SPAN>
</SPAN>
الفتاوى من الاسلام ويب
السؤال:
هل يجوز تأخير غُسل الجنابة إلى طلوع الفجر, وكذلك غُسل الحيض في رمضان؟ الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ: فقد ذهب جمهور الفقهاء من الأئمَّة الأربعة إلى أنَّ تأخير الغسل من الجنابة أو من الحَيْضِ إلى ما بعدَ طلوع الفجر لا يُؤثّر في صحَّة الصيام، وبه قال الثوريّ، والأوزاعيّ، والليثُ، وإسحاق، وأبو عبيدة، وداود وأهل الظاهر، ومن الصحابة: عليُّ بن أبي طالب، وابنُ مسعود، وزيدٌ، وأبو الدرداء، وأبو ذرٍّ، وابنُ عُمَرَ، وابنُ عباس، وعائشة، وأم سلمة. ولا فرقَ بين تأخير الغُسْلِ عمدًا أوْ سهوًا؛ لما ورد عن عائشةَ وأمِّ سلمة - رضي الله عنهما – ((أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يُصبح جُنُبًا من جماعٍ ثم يغتَسِلُ ويصوم))؛ متفق عليه. وزاد مسلم في حديث أم سلمة: ولا يقضي.
وروى مالك في الموطأ وأحمد وأبو داود وغيرهم عن عائشة أنَّها قالت: ((إن رجلا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف على الباب - وأنا أسمع -: يا رسول الله، إني أصبح جنبا، وأنا أريد الصيامَ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "وأنا أُصبح جُنُبًا وأنا أريد الصيام، فأغْتسِلُ وأصوم" فقال له الرجل: يا رسول الله، إنك لست مثلنا! قد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي)).
قال الحافظ في "الفتح": قال القرطبي: "في هذا فائدتان: إحداهما: أنه كان يُجامع في رمضان ويؤخِّرُ الغسل إلى بعد طلوع الفجر بيانًا للجواز. الثانية: أن ذلك كان من جِماعٍ لا منِ احتلام؛ لأنه كان لا يحتلم إذِ الاحتلامُ من الشيطان، وهو معصوم منه" انتهى.
وكذلك يصحُّ صيام منِ انقطع حيضها قبل الفجر ولم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر؛ قال الإمام مالك كما في "المدونة": "إن رأتِ المرأة الطُّهْرَ قبل الفجر اغتسلت بعد الفجر، وصيامُها مجزئ عنها".
وعليه؛ فيجوزُ تأخير غسل الجنابة أوِ الحيض إلى طلوع الفجر في رمضان، إلا أنَّنا ننبِّهُ السائلةَ إلى أنَّ تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الشمس لا يجوز؛ لما فيه من تضييع الصلاة، ولا يخفى ما في ذلك،، والله أعلم.