ثورة حريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثورة حريم

منتدى يتكلم على كل ما يهم المراءة من تجميل وديكوروازياء ومول وطبخ وعلم التغذية والثقافة وقسم للتاريخ والاسلاميات والرياضة وعلم النفس والطب والامومة والطفولة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاقة بين العاقدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوشى

بوشى


عدد المساهمات : 725
تاريخ التسجيل : 06/08/2014
الموقع : دوشة حريم

العلاقة بين العاقدين Empty
مُساهمةموضوع: العلاقة بين العاقدين   العلاقة بين العاقدين Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 10:33 pm






العلاقة بين العاقدين
يتلخص خطاب (إسلام أون لاين.نت) في مسألة حدود العلاقة بين العاقدين في أن عقد الزواج إذا تم مستوفيا أركانه وشروطه فيكون العقد قد وقع صحيحا، وتترتب عليه آثاره الشرعية، إلا أن هذا الأمر إذا انطبق في حالة وقوع العقد مع الزفاف في نفس الوقت، إلا أنه يختلف عن حالة إتمام العقد ثم بقاء الزوجة في بيت أهلها مدة من الزمن قد تطول أو تقصر، ففي هذه الحالة فإن الموقف يتغير، حيث يستثنى من تحقيق آثار العقد الشرعية في هذه الحالة أمران: الأول: طاعة الزوج، فلا طاعة للزوج حتى تنتقل الزوجة إلى بيت الزوجية، وما دامت في بيت أبيها فالطاعة واجبة لأبيها، كما جرى العرف أيضا بأن الأب هو الذي ينفق على البنت المعقود عليها ما دامت عند أبيها، ولا يطالب العاقد بالإنفاق عليها إلا بعد الزفاف، وبالتالي فلا قوامة للزوج أثناء العقد، بل الولاية للأب، ويجب شرعا مراعاة هذه الأعراف الصحيحة، والتي لا تعارض الأحكام الشرعية.
الأمر الثاني: المعاشرة الزوجة، فالعلاقة الجنسية التامة لا تكون إلا بعد أن تزف الزوجة إلى بيت زوجها؛ لأن النكاح في الإسلام مرتبط بـالإشهار، أما في حالة العقد بشكله الحالي فإن الإشهار هنا يعني فقط أن هناك ورقة رسمية تربط هذا الشاب بهذه الفتاة، وأنه لم يدخل بها بعد.
وكل ما هو باستثناء ذلك فإنه في دائرة المباح، ومن ذلك خروج العاقدين إلى الأماكن العامة بدون محرم، بل كل استمتاع دون العلاقة الزوجية المباشرة فهو في دائرة المباح، مع ضرورة مراعاة العرف، فقد لا يسمح الأهل بمجرد الخلوة، فلابد من إرضاء الأهل؛ لأن ابنتهم ما زالت في بيتهم، والطاعة تجب لهم.
أخطاء العقد
هناك مجموعة من الأخطاء التي تحدث في العقد وتؤدي لعواقب وخيمة، ويهمنا أن نرصد ملامح خطاب (إسلام أون لاين.نت) بشأن أهم هذه الأخطاء: الخطأ الأول: تسرع العاقدين في العلاقات الجنسية الناقصة أو الكاملة، وهذا من شأنه أن يخرج العقد عن هدفه الحقيقي.
الخطأ الثاني: عدم التقارب الكافي بين العاقدين في هذه الفترة، سواء كان بسبب الأهل الذين يمنعون العاقد من الجلوس مع زوجته والخروج معها إلا بصحبة أحد المحارم، مما يمنع تواصلا وتفاعلا حقيقيا بينهما، أو بسبب سوء فهم العاقدين لهدف العقد والغاية منه، فيكون التركيز على الأمور المادية لبناء البيت، وإغفال عنصر التآلف النفسي، والتقارب الروحي بينهما. الخطأ الثالث: الاندفاع في العواطف من طرف واحد، بينما الطرف الثاني ما زال يحتاج لفترة طويلة من التدرج في عواطفه، فيتهم بأنه بارد المشاعر، أو جاف العاطفة، أو ربما يظن الطرف المندفع في حبه أن شريكه لا يقبله، أو لا يبادله المشاعر. وهنا يجب تأكيد أن البشر يتفاوتون في طريقة التعبير عن مشاعرهم، فمنهم من يصرح ومنهم من يلمح، كما أن نمو العاطفة لا يكون بنفس الدرجة لدى كل البشر، فإذا توافر الحد المعقول من القبول النفسي والتوافق الروحي فإن نبتة الحب تحتاج إلى الرعاية وعدم التسرع. الخطأ الرابع: تعريض الطرف الثاني للاختبارات، كمن يضع زوجته في اختبار مستمر، ليختبر مدى حبها أو اهتمامها به بشكل يعقد حياته وحياتها، وفي نفس الوقت تخفي هي حقيقة مشاعرها خجلا، لذا لابد أن يعيش العاقدان بطبيعتهما بلا تكلف وبلا اختبارات.
مع الأهل
فترة العقد من أكثر الفترات التي تثير مشكلات وخلافات مع الأهل، خصوصا مع أهل الزوجة، والتي يمكن أن تستمر روافدها لما بعد الزواج. ومن بين هذه المشكلات تدخل أم الزوجة بين ابنتها والعاقد عليها، ومحاولتها إفسادها عليه، فيخشى الشاب من تأثر زوجته بكلام والدتها، إلا أن اتفاق الزوج وزوجته على مبادئ حياتهما التي من أهمها عدم تدخل أي شخص فيما يدور بينهما، وهذا الاتفاق من شأنه أن يساعدهما على استمرار حياتهما، خاصة أن فترة العقد فترة مؤقتة ستنتقل بعدها الزوجة إلى بيت زوجها، ولن يكون للأم أي دور في حياتهما، مع الاجتهاد في عدم الصدام بالأم مع الحسم عند التدخل المباشر، ومحاولة التقرب باللطف والسياسة الهادئة؛ فهي في النهاية أم ثانية للرجل، وجدة لأولاده القادمين فيما بعد. وقد يرفض بعض الأهل إعطاء مساحة للخصوصية بين العاقدين، فالبعض من الآباء يرفض أن تجلس ابنته دون حجاب أمام زوجها، ويرفض خروجهما معا، ويرفض خلوتهما ولو لحظات، وكل هذا يمكن تلافيه في فترة ما قبل العقد، حيث إن الاتفاقات تكون مهمة جدا، وإذا كنا نرفض التجاوز الذي يحدث بين العاقدين، فإننا أيضًا نرفض التعنت في تحديد العلاقة بينهما، فلا إفراط ولا تفريط. كما لا ينبغي أن تؤثر الخلافات بين أهل كل من الزوجين على العاقدين؛ لأن هذه الخلافات ما تلبث أن تقل بالتدريج، وتتحول لنوع من التكيف والتطبيع. : إسلام أون لاين ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rahf.roo7.biz
 
العلاقة بين العاقدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثورة حريم  :: المنتدى الاسلامى :: الفتاوى-
انتقل الى: